يحرص كيوإنفست على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المتنوّعة لعملائه
يُعد كيوإنفست من المصارف الاستثمارية الرائدة في دولة قطر ولديه أنشطة في منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، والهند. وقد بنى إمكانيات عالية المستوى في مجالي الاستثمارات والاستشارات وفقاً لأعلى معايير الحوكمة والشفافية مع التركيز على احتياجات العملاء، كما يتمتع بخبرات مهنية في هيكلة المنتجات الإسلامية، حيث يمتلك فريق عمله مزيجاً من الخبرة الدولية والمعرفة الإقليمية وشبكة علاقات واسعة.
التقت مجلة "البيان الاقتصادية" السيد حسين فخرالدين، الرئيس التنفيذي المشارك في كيو إنفست، فأشاد بالدور الذي تلعبه دولة قطر في المنطقة كونها أكبر منتج ومُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث أنها تعمل على استثمار ثروتها السيادية وفق استراتيجية واضحة تحقق لها تنوعاً في مصادر الإيرادات ما يعزز علاقاتها مع الخارج، ويجعلها محصنة نسبيا لمواجهة تحديات الأزمة الاقتصادية التي أصابت معظم الأسواق العالمية، وأوضح السيد فخرالدين أن دول مجلس التعاون الخليجي تمثل مركزًا مهمًا للاستثمار وذلك لتوافر رؤوس الأموال الضخمة.
وفي سياق آخر، تحدث السيد فخرالدين عن الخطط المستقبلية التي وضعتها إدارة كيوإنفست ومنها خطة التحوّط التي جعلته أقل تأثرا لمواجهة سلبيات ارتفاع معدلات الفائدة، مضيفاً أن الفترة المقبلة ستشهد توسعاً إضافياً في الاستثمار في السوق القطري، مع الاستمرار في إدارة محفظته في الأسواق العالمية وتعزيز عروضه من الخدمات والمنتجات والحلول المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية، كذلك دعم الأنشطة الاستثمارية في قطاعات مختلفة مثل العقارات وأسواق رأس المال والتمويل وصناديق الاستثمار وغيرها.
كيف تقوّمون القطاعين الاستثماري والمالي في دولة قطر؟
تُعد دولة قطر أكبر منتج ومُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم وتتمتع بقدر عالٍ من السيولة من العملات الصعبة، فضلاً عن توافر جهاز قطر للاستثمار وهو الصندوق السيادي للدولة الذي يُعد واحداً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، حيث عملت دولة قطر منذ سنوات على استثمار ثروتها السيادية وفق استراتيجية تحقق لها تنوعاً في مصادر الإيرادات وتوزيعاً جغرافياً ذكياً يعزز علاقاتها مع العالم الخارجي ويقوّي ارتباطها الاقتصادي بدول المنطقة والعالم، وبالتالي هناك دائماً فرصاً للاستثمار. وكونها من أهم الدول المصدرة للغاز، فقد جنّبها ذلك الدخول في أزمة اقتصادية شبيهة بتلك التي تواجهها العديد من الأسواق العالمية، وعزز من قدرتها على استقطاب إيرادات مالية وساهم في نموها وتقدمها.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الدولة على ضخ استثمارات في قطاعات متعددة شبيهة بتلك التي شهدتها المرحلة التحضيرية لاستضافة بطولة كأس العالم الاستثنائية على المستويات كافة والتي حققت نجاحاً مبهراً وأثبتت كفاءة قطر وقدرتها على استضافة البطولات الرياضية الكبرى، وأرست معايير جديدة لاستضافة الأحداث العالمية، بدءاً من الاستادات المشيدة وفق أحدث المواصفات العالمية وصولاً إلى تجارب المشجعين المميزة، مع توفير كافة التسهيلات لضمان سهولة الوصول والتنقل في أنحاء الدولة طوال البطولة، وبرامج العروض الفنية وحسن الضيافة والاستقبال، الأمر الذي وضع قطر على الخارطة العالمية وجعلها مركز جذب من نواحٍ مختلفة.
وفي الوقت الراهن، ينصب تركيز جميع الدول حول كيفية التصدي للمشاكل الاقتصادية وتجاوزها، إذ للأسف هناك بعض الدول غير مستعدة وغير قادرة لافتقارها إلى رؤوس الأموال وغياب الاستراتيجيات الحكيمة التي تساعدها على الخروج من الأزمة بأمان وبأقل خسائر ممكنة. لذا، لا بد من التفكير في كيفية تحصين أنفسنا من كل ما يدور حولنا خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة والأزمات المتلاحقة، ويتحقق ذلك باعتماد أساليب وطرق عديدة أبرزها تطبيق مبدأ التحوّط (HEDGING) لحماية الميزانيات العمومية وتفعيل محفظة الاستثمارات في مجالات ومناطق جغرافية متعددة وتنويع مصادر الدخل في قطاعات مختلفة مثل السياحة والعقارات والخدمات المالية وغيرها. وبرأيي، فإن تبعات الأزمة الاقتصادية ما زالت خجولة وفي بدايتها وأن تبعاتها لم تظهر بشكل جلي على العديد من الأسواق، وبالتالي ولتجنب معاناة اقتصادية قد تجتاح الكثير من الدول التي ستتخبط في مشاكلها ولن تستطيع الخروج منها بسهولة علينا التريث باتخاذ القرارات الاستثمارية واختيار أدوات استثمارية تعتمد بالأصل على الحفاظ على الثروات بالتوازي مع النمو المستدام.
مصرف إستثماري رائد
ما الذي يميز كيوإنفست عن منافسيه؟
يُعد كيو إنفست المصرف الاستثماري الرائد في دولة قطر، إذ يعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأوروبا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والهند. منذ تأسيسه، طوّر المصرف إمكانات عالية المستوى في مجالي الاستثمارات والاستشارات، وذلك وفقاً لأعلى معايير الحوكمة والشفافية مع التركيز على احتياجات العملاء. يتمتع كيوإنفست بخبرات بارزة في هيكلة المنتجات الإسلامية، حيث يوفر للعملاء حلولاً متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بسرعة وبشكل تنافسي. يعمل كيوإنفست من خلال ثلاث خطوط أعمال هي الصيرفة الاستثمارية وتوظيفات رؤوس الأموال (التي تتركز أنشطتها الاستثمارية على القطاع العقاري، والاستثمارات المباشرة الخاصة، والخزانة والأسواق المالية) وإدارة الأصول، جميعها مدعومة من فريق تغطية العملاء والتوزيع الذي يقدم خدمة ذات قيمة مضافة حقيقية.
علاوة على ذلك، يضم كيوإنفست فريقاً من خبراء الاستثمار الذين يمتلكون مزيجاً من الخبرة الدولية الواسعة والمعرفة الإقليمية العميقة وشبكة علاقات استثنائية. تضع شبكة العلاقات هذه ومجموعة المهارات الفريدة، المصرف في مكانة ممتازة تؤهله ليكون محفزاً لتدفق الأعمال بين دولة قطر والمنطقة والأسواق العالمية، ما يجعله مؤسسة رئيسية ضمن خطط قطر الاستثمارية الدولية. ولطالما حرص المصرف على تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المتميزة لعملائه التي تلبي احتياجاتهم ضمن مجالات الاستشارات والتمويل والاستثمار، مع مواصلة بناء علاقات مستدامة معهم تقوم على الثقة، واضعاً مصلحتهم في صميم أعماله ونشاطاته، كما يواصل تعزيز وتطوير إمكانياته وقدراته، مع الالتزام بأعلى معايير الحوكمة والشفافية وتكريس جهوده لتحقيق أفضل قيمة لعملائه ومساهميه وموظفيه والمجتمعات التي يعمل فيها.
ومن ناحية أخرى، يواصل كيوإنفست تقديم خدماته الاستشارية لعدد كبير من الصفقات المهمة من مختلف أنحاء العالم وفي مجالات متعددة، منها الخدمات اللوجستية، والصناعية، والعقارات، والمؤسسات المالية، والطاقة، وغيرها، ليرسّخ بذلك مكانته التجارية في المنطقة وعلى الساحة الدولية. ويمتلك كيوإنفست مكاتب في الدوحة وإسطنبول، إلى جانب شركات تابعة في الهند والمملكة المتحدة.
تُعد دول مجلس التعاون الخليجي مركزاً رئيسياً للاستثمار
انطلاقاً من خبرتكم، أين تكمن فرص الاستثمار اليوم؟
من الناحية الجغرافية، تُعد دول مجلس التعاون الخليجي مركزاً رئيسياً للاستثمار نظراً لامتلاكها رؤوس أموال ضخمة وغالبية سكانها هم من فئة الشباب أصحاب الثروات الذين يمتلكون القدرة على الإنفاق، وبالتالي هناك طلباً متزايداً على الفرص الاستثمارية والعقارية ووسائل الترفيه والنقل وغيرها.
وكما هو معروف، فإن غالبية محفظة كيوإنفست الاستثمارية كانت منصبة على الاستثمار بالأسواق العالمية لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبة. لكن وللاستفادة من الفرص الاستثمارية المحلية وتنويع مصادر دخل المصرف، عملنا خلال السنوات الماضية على الاستثمار بشكل بارز في السوق المحلي، حيث أننا قمنا بشراء أصول في مشروع عقاري بقيمة تصل الى 250 مليون دولار أمريكي، وذلك لإيماننا بأن السوق القطري يمتلك قدرات مذهلة مدعومة بإطار قانوني وتنظيمي يشجع على الاستثمار ويوفر الحماية، فضلاً عن تقديم التسهيلات الضرورية القانونية والمالية واللوجستية ما يعزز الأعمال التجارية ويحفز على الاستثمار. أضف إلى ذلك أن التقلبات الاقتصادية والتحديات بين دول القارة الأوروبية أثار الذعر والخوف لدى العديد من المستثمرين ودفعهم لإعادة النظر في عملياتهم الاستثمارية، وبالتالي باتوا يفضلون الاستثمار داخل دولهم بدلاً من خارجها.
والجدير بالذكر أن قطر عملت خلال السنوات الماضية على الاستثمار في قدراتها الصناعية بما يضمن صمودها ونمو اقتصادها، الأمر الذي حال دون تأثرها بالأزمات التى أصابت السوق الخليجي وجعلها مثالاً يحتذى به للعديد من الدول في كيفية تخطي التحديات والتغلب عليها.
الاستثمار في السوق السعودية
ما هي مشاريعكم وخططكم المستقبلية؟
على المدى القصير، نعمل على إدارة الميزانية العمومية واللافت أن خطة التحوّط التي تبناها كيوإنفست جعلته بمنأى عن التداعيات السلبية الناجمة عن ارتفاع معدلات الفائدة، وبالتالي لم تتـأثر محفظة الدخل الثابت FIXED INCOME PORTFOLIO الخاصة بنا بشكل سلبي، كما أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التوسع في الاستثمارات في السوق القطري الذي يسجل نسب نمو عالية، مستفيداً من الانتعاش الذي شهدته أسواق النفط والغاز العالمية ومن الانعكاسات الإيجابية لتنظيم فعاليات بطول كأس العالم FIFA، فضلاً عن إمكانية الإعلان عن مزيد من عمليات إدراج ودمج واكتتاب في السوق المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، نتطلع إلى الاستثمار في السوق السعودي حيث تكمن العديد من الفرص المهمة والتى منها الدخول في شراكات مع جهات فاعلة، إلى جانب الاستمرار في إدارة محفظتنا في الأسواق العالمية لا سيما أوروبا، والمملكة المتحدة وأميركا، وتعزيز حضورنا في قطاع إدارة الأصول وهيكلة المنتجات الاستثمارية من خلال شركة "ايبيكيور الإسلامية لإدارة الاستثمارات" المتخصصة في مجال إدارة الأصول الإسلامية والتي أسسناها بالشراكة مع شركة قطر للتأمين (QIC)، شركة التأمين الرائدة في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمثل هذه الشركة فرصة للمستثمرين للاستثمار في صناديق الأسهم في بورصة قطر وصناديق الدخل الثابت "الصكوك" وصناديق تأجير المعدات.
كذكل، سنواصل العمل على تعزيز محفظتنا من الخدمات والمنتجات والحلول الاستثمارية في قطر وإطلاق مجموعة أوسع من المنتجات والحلول المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مع حرصنا على الاستمرار في تقديم الاستشارات في الصيرفة الاستثمارية حيث نتطلع إلى دعم الأنشطة الاستثمارية في قطاعات مختلفة ومنها العقارات وأسواق رأس المال وصناديق الاستثمار مثل أسهم الملكية الخاصة – مدعومين بفريق عمل متخصص عالي الكفاءة.